صفات ومؤهلات المدقق
جميع القوانين وفي مختلف الدول تنص على أن المدقق
يجب أن يكون شخصا مؤهلا تأهيلا علميا ومهنيا (عمليا)، وأن يكون عضوا في أحد
المعاهد المهنية المعترف بها. عليه فأنه قد أختير عن طريق الامتحان والممارسة كشرط
للعضوية وبذلك يتوفر للعضو الحد الأدنى للخبرة العملية..
مراقب الحسابات وصفاته : هو الشخص الطبيعي
أو المعنوي الذي يمارس مهنة التدقيق ويتمتع بالأهلية والاستقلال وجودة الكفاءة
والملكة الذهنية العالية، والذي يجمع الأدلة القابلة للقياس لغرض إعداد تقرير حول
درجة التطابق بين هذه المعلومات القابلة للقياس وبين المعايير المشرعة أو الموضوعة
التي لا يخرج عن إطارها وأن " الهدف الأساسي لمراقب الحسابات هو إضفاء
المصداقية على البيانات المالية، وذلك لأنها تمثل الجانب الأكثر أهمية لمستخدمي
القوائم المالية، أما الأهداف الأخرى فهي إمداد الشركة بالمعلومات الضرورية وإيضاح
أوجه القصور والعجز في نظام الرقابة الداخلية وعمل التوصيات اللازمة لرفع مستوى
أداء ذلك النظام، وإمداد مستخدمي القوائم المالية مثل المستثمرين، والدائنين،
والبنوك، ومانحي الائتمان، والدوائر الحكومية ودوائر الإحصاء وغيرها بالمعلومات
التي يحتاجونها". أن " مراقبو
الحسابات هم المجموعة المؤهلة لإعطاء الآراء السليمة في العملية الاقتصادية "
لتمتعهم بالصفات الآتية:
1. امتلاكهم المعرفة
والتدريب الكافي.
2. كونهم غير موظفين
في الشركات التي يدققون بياناتها المالية .
3. يسمح لهم بفحص
السجلات .
4. كونهم غير مرتبطين
بصلة مهنية مباشرة أو غير مباشرة ، مع الشركة وأدارتها .
5. تعدهم الجهة
المستفيدة رمزا لنزاهة البيانات المالية للشركة .
وهناك - فضلاً عن ذلك - صفات يمكن التعرف
عليها من خلال التعرف على الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي يضطلع به مراقب
الحسابات ويجعله متمتعا بالصفات التي تخضع للأعراف الأدبية والأخلاقية والتي حددها
اتحاد المحاسبين الدولي ، والمنظمات المهنية المختصة على النحو الآتي:
1. القدرة على
التعبير والاتصال والإقناع . 2. القدرة
على مشاركة الآخرين .
3. القدرة على
التحليل المنطقي. 4. توفر الميل المهني
نحو تدقيق الحسابات.
وأن الصفات الشخصية لمراقب الحسابات هي:
· الأمانة : وتعني عدم إفشاء
الأسرار أو استعمال المعلومات ، إذ إن أهم قواعد السلوك المهني لمراقب الحسابات
السرية التامة في عمله ، فعليه احترام سرية المعلومات التي يحصل عليها بعمله ، بأن
لا يستعملها لمصلحته الخاصة ، الإفشاء بها إلا إذا كان الإفصاح واجباً مهنياً ، لا
يسبب إخفاء المعلومات ضرراً للأطراف الثلاثة (الشركة ، مراقب الحسابات ،
المستخدمين) كما يجب إيضاح أن سرية مراقب الحسابات تخدم مستخدمي القوائم
المالية ، وجهة التعاقد ، فهي ليست كسرية ذوي المهن الأخرى ، لأن المطلوب من مراقب
الحسابات التزاماً إضافياً تجاه المجتمع يوازي التزامه تجاه جهة المالكين .
إن
تواصل الشركات مع مساهميها ومقرضيها وجميع من له تعامل معها من (أصحاب الحقوق) ،
يتم عبر المعلومات المفصح عنها ، التي تعتمد أساساً في اتخاذ قرارات الاستثمار ،
وشتى أنواع التعامل مع الشركات بشفافية ، وهي تزويد من يعنيه الأمر بالمعلومات
الوافية والكافية لتمكنه من وضعية معينة بشكل كامل يمكنه من اتخاذ القرار المناسب.
· يكون ذا ضمير : ضالته الإخلاص في
عمله مع التمسـك بآداب المهنة وسـلوكها،
وعدم التسامح في مخالفتها تحت أي تأثير .
· أن يكون قوي
الشخصية : ملما بطبائع البشر
وأن يتمتع بضبط النفـس والخلق الكريم ، وبعدم إقامته علاقات شخصية قد تغطي على
عمله .
· أن يكون صبوراً
جلداً : لان اكبر جانب من
عمله ذو طبيعة روتينية ، كثيراً ما يدعو إلى الملل ، وأن لا يهمل في تتبع
الموضوعات مهما كانت بسـيطة في ظاهرها، لأنها قد تنم عن نتائج خطيرة .
· أن يكون نزيها :
يلزم الصدق في
تقريره دون معارضة أو محاباة ، مع مراعاة جميع المصـالح التي يتصل بها عمله سواء
أكان ذلك داخل الشــركة أو خارجها .
كما تُـعد النزاهة من الواجبات المهنية لمراقب الحسابات فهي التزام أخلاقي
يتجسد من خلال التصرف النابع من السلوك الواعي والقدرة على الإدراك ، إذ انه في
نهجه وحتى في حياته الخاصة ، يجب أن يعكس مستوى رفيعاً من الأخلاق وحسن السلوك
بوصفها سلوكاً أخلاقياً يمكن أن ينفي المقولة القائلة أن مراقب الحسابات إذا كان
قانونياً فهو أخلاقي.
· أن يتمتع بالاستقلالية
:
ولا يخضع مراقب الحسابات لسلطان إلا ضميره
، وأن يبدي رأيه الفني بشجاعة وثقة بعيدا عن أية مؤثرات ، ولا يخفي ما يعلمه من
انحرافات أو مخالفات ، كما تُـعد الاستقلالية من أهم الشروط المهنية ، والتي تعد
علامة مميزة للمهنة. إذ توصف بأنها قلب عملية التدقيق ،كما توصف أحيانا بأنها
عمودها الفقري للقيمة التي يزود بها مستخدم القوائم المالية.
" أن الاستقلال في التدقيق عبارة عن
وجود وجهة نظر غير متحيزة خلال أداء اختبارات التدقيق ، وتقييم النتائج ، وإصدار
التقرير" . كما يؤكد على " وجوب النظر للاستقلال بأنه أهم الصفات التي
يجب أن تتوفر في مراقب الحسابات على الإطلاق " ، فالاستقلالية واجب مهني
وأخلاقي يتطلب الالتزام ، والابتعاد عن أي وضع من شأنه إثارة شكوك المستخدم وتعد
أحد أهم القضايا التي حظيت باهتمام كبير في مهنة التدقيق فهي مصدر الثقة التي
يستمدها مستخدمو القوائم المالية .
ويجب التميــيز بين مفهومين للاسـتقلالية على النحو الوارد في :
أ. الاستقلال العقلي أو الذهني: ويعني تجرد مراقب
الحسابات من أي دوافع أو ضغوط أو مصالح خاصة عند إبدائه الرأي الفني المحايد ،
ويعتمد مفهوم الاستقلال الذهني على جملة عوامل أهمها : (حضارة البلد
وثقافته ، والبيئة الاقتصادية ، وطبيعة الأعمال التجارية ، وهياكل التنظيمات
المختصة).
ب. الاستقلال من حيث المظهر (اسـتقلال شكلي) إن عدم وجود قواعد قانونية وأعراف مهنية تضمن
عدم سيطرة الشركة على مراقب الحسابات ، وعدم ربط مصالحه بمصالح الإدارة بأن يكون
متحيزا لها . إذاً يجب الانتباه إلى أن مراقب الحسابات المستقل في الظاهر وغير
المستقل في الحقيقة هو الأخطر على ثقة المستخدمين من مراقب الحسابات المستقل في
الحقيقة ولكنه غير مستقل ظاهرياً ، ولذا
فإن المطلوب هو الجمع بين الاستقلال الذهني والاستقلال من حيث المظهر سوية، لتحقيق
معيار الاستقلالية ومنح الثقة والطمأنينة للمستخدمين عند اتخاذ قراراتهم.
فاستقلالية مراقب الحسابات واجب مهني
وأخلاقي يتـطلب الالتزام والابتعاد عن أي وضع من شأنه إثارة شكوك المستخدمين ،
ويُعد أحد أهم القضايا التي حظيت باهتمام كبير في مهنة التدقيق ، إذ أنه يشكل مبدأ أساسياً لوظيفة التدقيق التي يؤديها
مراقب الحسابات، فهو مصدر الثقة التي يستمدها مستخدمو القوائم المالية ، ومتى تعرض
استقلال مراقب الحسابات للشك اهتزت الثقة في القوائم المالية التي تحمل تصديقه
عليها ، وأصـبح من الصـعب الاعتماد عليها في اتخاذ القـرارات .
الكفاءة والعناية المهنية : يجب على مراقب الحسابات أن يتميز بمقدرة
علمية وعملية، لديه الرغبة والكفاءة لمتابعة تطورات المهنة و مستجداتها ، و يجب
عليه عند قبوله تقديم خدمات التدقيق أن يكون مقتنعـا بان لديه الكفاءة التي تخوله
للقيام بعمله على أحسن حال، و سوف يستعمل هذه المقدرة والمعرفة في عمله .
وتنص القوانين في مختلف الدول ، على أن مراقب الحسابات يجب أن يكون شخصا مؤهلا
علميا وعمليا عضوا في أحد المعاهد المهنية
المعترف بها ، وكفوءاً في معرفة أنواع وكمية الإثباتات التي يجب جمعها للوصول إلى
الاستنتاج المناسب بعد فحصها عند قيامه بتصديق القوائم المالية. و"يجب أن
يهتم مراقب الحسابات بالتدريب العملي الإيجابي لمواجهة متطلبات البيئة التي تتطور
بسرعة ، وكنتيجة منطقية لاتساع نطاقها لأنه يسهل عليه ممارسة المهنة عند مواجهة
الحياة العملية " . مما تقدم يتضح أن إبداء مراقب الحسابات رأيه في القوائم
المالية والمعلومات المحاسبية يقتضي أن يكون محاسـباً ممتازاً وملما إلماما عميقا
بأصول المحاسبة ومبادئها وقواعدها ومشكلاتها العملية ، ويجب التأكيد على المعرفة
بالعلوم السلوكية ولاسيما سلوك العاملين في الشركة موضوعة التدقيق ، الذين تتفاوت
قدراتهم العقلية ومقوما تهم الشخصية وأهدافهم ومستويات تعليمهم وخبراتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق