أنواع برامج التدقيق
نظرا لاختلاف طبيعة العمل وظروفه وحجمه ونظم
المراقبة الداخلية من وحدة إلى أخرى يصبح والحالة هذه عدم إمكانية وضع برنامج موحد
للتدقيق يمكن تطبيقه على مختلف الوحدات حتى وأن كانت هذه الوحدات متشابهة في نوعية
العمل، وبالرغم من ذلك نلاحظ أن قسما من المدققين يلجئون إلى استخدام البرامج
التدقيقية النموذجية وهي البرامج المتظمنة إجراءات التدقيق التفصيلية بالنسبة
لنوع معين من الوحدات، ويطبق المدقق هذه البرامج عند تكليفه بتدقيق حسابات هذا
النوع من الوحدات، ويبررون استخدام هذا النوع من البرامج على انه يضمن عدم السهو
في إجراءات التدقيق الضرورية.
( تعليل) ويعاب على البرامج النموذجية للتدقيق بأن بعض إجراءاتها غير مسايرة
للتطور وقد تصبح في بعض الأحيان غير ضرورية، فبرامج التدقيق التي تكون ضرورية
وشاملة كذلك في السنوات اللاحقة ولهذا السبب لم يأخذ أغلبية المدققين بهذا النوع
من البرامج وأتبعوا احد النوعين التاليين في تصميم برامج التدقيق
1- أعداد برامج تدقيق مرسومة مقدما: تتكون هذه البرامج من إجراءات تفصيلية
معدة مقدما يتم إتباعها أثناء التدقيق وترسم هذه الأنواع من البرامج بعد الدراسة
التفصيلية التي يجريها المدقق لحسابات الوحدة محل التدقيق وإطلاعه على نظم الضبط
الداخلي المطبقة فيها أي أنه برنامج يراعي في أعداده الظروف الخاصة بالوحدة وحجمها
وطبيعة أعمالها.
2- رسم برامج
تدقيقية أثناء التنفيذ: ويشمل هذا النوع من البرامج على الخطوط الرئيسية
لعملية التدقيق وأهدافها. أما الإجراءات التفصيلية الواجب إتباعها وكمية
الاختبارات التي سيعتمدها المدقق فيتم وضعها أثناء تنفيذ العملية التدقيقية. يلاحظ
هذا النوع من البرامج يترك لموظفي مكتب التدقيق أمكانية استخدام خبراتهم الفنية في
متابعة إجراءات التدقيق وفقا للحالات المستجدة أثناء التنفيذ.
ملاحظة: كما يجب ملاحظة أنه يجب أن يراعى في إعداد كلي البرنامجين اتصافهما
بالمرونة وقابليتهما للتعديل على ضوء ما يستجد من تطورات في الوحدة حيث يجب إضافة
بعض الفقرات أو حذف أخرى حسبما يستجد من ظروف وضرورات تستوجب ذلك. ولكن يجب أن
لا يغيب عن البال أن درجة المرونة المتوفرة في النوع الثاني من البرامج
التدقيقية أكثر منها في النوع الأول ولذلك يفضل أغلبية المدققين أتباع البرامج
التي يتم رسمها أثناء التنفيذ الفعلي للتدقيق، حيث أن ما تم اكتشافه أثناء سير
عملية التدقيق لا يمكن التنبؤ به قبل البدء في التنفيذ بطبيعة الحال في البرامج
التي يتم تصميمها أثناء التنفيذ.
(أي من برامج التدقيق يفضل استخدامها في التخطيط لعملية التدقيق
ولماذا؟)مزايا برامج التدقيق الثابتة:
1-
تساعد البرامج التدقيقية المرسومة على
توزيع العمل وتحديد المسؤولية بين المدقق ومساعديه بما يتلاءم ومستوياتهم الفنية
فالأعمال التي تحتاج إلى خبرة ومهارة فنية يقوم بها المدقق نفسه، أما الأعمال
البسيطة كالتدقيق الحسابي مثلا فيعهد بها إلى مساعديه، أي أن البرنامج التدقيقي
يساعد المدقق على توزيع العمل على المساعدين بما يتلاءم وقبلياتهم الفنية.
2-
أن برنامج التدقيق يحدد عمل كل من
المساعدين ويثبت الخطوات المنفذة من قبل كل منهم وذلك بتوقيعه أمام ماانجز من
أعمال وتاريخ إنجازها، وبذلك يعطي البرنامج للمدقق صورة واضحة عن ما تم تنفيذه من
الخطوات المرسومة فيه ومقدار الوقت المستغرق في تنفيذ كل منها.
3-
البرنامج التدقيقي يلزم مساعدي المدقق
بالتوقيع أمام ما نفذه من أعمال وبذلك يضمن المدقق دقة التنفيذ وإتقان العمل من
قبل المساعدين حيث أن أي إهمال أو تقصير سيعرف مسببه.
4-
يعتبر برنامج التدقيق قرينة قوية يبرزها المدقق
في حالة تعرضه للمسائلة عن سوء تصرف حاصل في الحسابات التي تم تدقيقها، فالبرنامج
يبين أن المدقق قد نفذ عمله على الوجه الأكمل وأنه غير مسؤول عن عدم اكتشاف الخطأ
أو سوء التصرف الحاصل لأنه قام بتدقيق كمية لا بأس بها من الاختبارات اللازمة
لتنفيذ عملية التدقيق.
5-
يضمن عند تنفيذه للبرنامج التدقيقي عدم
حصول سهو للخطوات الواجبة التنفيذ.
6-
تعتبر برامج التدقيق أساسا للبرامج الخاصة
بالسنوات القادمة يطورها المدقق بما يتلاءم وظروف المنشأة خلال هذه السنوات.
ما هي ألأسباب التي يعارض بعض المدققين استخدام البرامج الثابتة؟ أو ما
هي ( عيوب البرامج الثابتة)؟
1.
أن البرامج التدقيقية المرسومة تجعل العمل
التدقيقي آليا ينفذ دون تفكير أو تقدير للمسؤولية، كما أنه يؤدي إلى الحد من قدرة
المساعدين على الابتكار والتجديد، ولغرض تجنب هذا العيب يجب على المدقق:
1)أن يشجع المساعدين ويحثهم على اقتراح التعديلات التي يرونها ضرورية على البرنامج
على ضوء ما يلاقونه من مشاكل أثناء التطبيق. 2) أن يعيد دراسة وتحليل البرنامج بين
فترة وأخرى لغرض إضافة خطوات جديدة يراها مناسبة وضرورية وحذف أخرى لعدم أهميتها
طبقا للظروف المستجدة في الوحدة.
2.
أن تغيير النظام المحاسبي للوحدة يصبح معه
أتباع برنامج ثابت غير عملي ولا ينسجم مع واقع النظام المحاسبي المعمول به. ويمكن
تجنب هذا العيب بالدراسة التحليلية السنوية للبرنامج من قبل المدقق ومساعديه
مع إدخال التعديلات الضرورية عليه وفقا لذلك.
3.
قد تعتبر البرامج التدقيقية كحد أقصى
للعمل الواجب التنفيذ من قبل المدقق ومساعديه دون الالتفاف الى ما يصادفهم من
أخطاء والرد على هذه النقطة ضرورة توجيه المساعدين على عدم إهمال ما يصادفهم من
أخطاء واعتبار البرنامج كحد أدنى لما يجب أن ينفذ من أعمال.
ما هي مزايا البرامج التي توضع أثناء التنفيذ:
1.
تساعد على الاستفادة من قدرة المدقق
ومساعديه على الإبداع والابتكار.
2.
تغير النظام المحاسبي في الوحدة لا يؤثر
على هذه البرامج.
3.
تواكب التغيرات التي تحصل في الوحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق